2025-07-30 10:38:59
كشف النجم الأرجنتيني المعتزل سيرجيو أغويرو عن مخاوفه الحقيقية بشأن حالته الصحية بعد أن أجبره مرض القلب على إنهاء مسيرته الكروية في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأعرب المهاجم السابق عن قلقه من أن قلبه “لا يعمل بشكل صحيح”، مما يجعله يشك في إمكانية عودته لممارسة أي نشاط رياضي يتطلب مجهوداً بدنياً.
بداية الأزمة الصحية
تعرض أغويرو لأزمة صحية مفاجئة أثناء مباراة برشلونة ضد ألافيس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث عانى من آلام في الصدر وصعوبة في التنفس، مما اضطره إلى مغادرة الملعب. وبعد الفحوصات الطبية، تبين أنه يعاني من مشكلة خطيرة في القلب، مما أدى إلى قرار اعتزاله المبكر عن كرة القدم في سن الـ33.
ورغم ظهوره في مقطع فيديو وهو يلعب التنس في يناير/كانون الثاني، إلا أن أغويرو أكد أنه لا يزال يعاني من صعوبات صحية، قائلاً: “إذا حاولت لعب كرة القدم الآن، لا أستطيع التقاط أنفاسي. أحياناً أتساءل عما إذا كنت سأتمكن من الركض مرة أخرى. أشعر أن قلبي لا يعمل بشكل صحيح.”
اللحظات الصعبة في المستشفى
كشف أغويرو في فبراير/شباط الماضي عن تفاصيل صادمة عن الأيام الأولى التي قضاها في المستشفى بعد تشخيص حالته، حيث قال: “عندما وصلت إلى المستشفى، تركوني في غرفة صغيرة بمفردي مع أجهزة مراقبة من حولي. في تلك اللحظة أدركت أن الأمر خطير.”
وأضاف أنه عانى من توتر شديد خلال الأيام الأولى، خاصة بعد أن أدرك أن الأطباء كانوا يجرون فحوصات مكثفة لتقييم حالته. وعلى الرغم من محاولته التفاؤل في البداية، إلا أن الواقع الطبي القاسي جعله يدرك أن اعتزال كرة القدم كان القرار الوحيد المتاح لحماية حياته.
إنجازات أسطورية تنتهي مبكراً
يُعتبر أغويرو أحد أعظم المهاجمين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قضى 10 سنوات مع مانشستر سيتي وسجل 260 هدفاً في 390 مباراة، محققاً مع الفريق 12 لقباً، منها 5 بطولات دوري. كما يُذكر له هدفه التاريخي في الوقت الإضافي ضد كوينز بارك رينجرز، والذي منح السيتي لقب الدوري في 2012.
وانتقل أغويرو إلى برشلونة في صيف 2021، لكن إصابته في عضلة السمانة ثم مشكلة القلب حالت دون تقديم أداء مميز مع الفريق الكتالوني، حيث شارك في 5 مباريات فقط وسجل هدفاً وحيداً في الكلاسيكو أمام ريال مدريد.
مستقبل غير واضح
في الوقت الحالي، لا يزال أغويرو يتعافى تحت إشراف طبي، لكنه يعترف بأنه غير متأكد من إمكانية عودته لممارسة الرياضة بشكل طبيعي. ومع ذلك، فإن جماهير كرة القدم حول العالم تظل تذكره كواحد من أكثر اللاعبين موهبة وتأثيراً في جيله، وتتمنى له الشفاء التام.
يبدو أن قصة “كوني” مع الملاعب قد انتهت، لكن إرثه الكروي سيظل خالداً في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.
