2025-07-31 08:54:19
كشفت تقارير صحفية بريطانية أن نادي مانشستر يونايتد قرر تطبيق سياسة جديدة لتحديد رواتب اللاعبين، حيث تم وضع سقف أقصى للأجور الأسبوعية عند 200 ألف جنيه إسترليني (261 ألف يورو)، في خطوة أُطلق عليها اسم “قانون رونالدو” نسبة إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان يتقاضى راتباً ضخماً قبل مغادرته النادي.
الهدف من القرار: تقليل الفوارق المالية بين اللاعبين
تهدف إدارة النادي من هذه السياسة إلى تحقيق مزيد من العدالة داخل غرفة الملابس، حيث لا يُسمح لأي لاعب بالحصول على راتب يفوق زملائه بشكل كبير، مما قد يخلق توتراً داخل الفريق. يأتي ذلك في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة الأجور بعد أن أصبح مانشستر يونايتد صاحب أعلى فاتورة رواتب في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يدفع النادي حوالي 228 مليون جنيه إسترليني شهرياً (259 مليون يورو).
توفير الملايين وضمان الامتثال للقواعد المالية
ساعد رحيل رونالدو إلى النصر السعودي النادي على توفير 20 مليون جنيه إسترليني (23 مليون يورو)، لكن الإدارة لا تزال بحاجة إلى خفض النفقات لتجنب انتهاك قواعد “اللعب المالي النظيف” (FFP). ومن أبرز المتأثرين بهذا القرار الحارس دافيد دي خيا، الذي يتقاضى حالياً 375 ألف جنيه أسبوعياً (425 ألف يورو)، حيث عرض عليه النادي عقداً جديداً براتب أقل بكثير.
نهاية عهد الرواتب الضخمة تحت إدارة وودوارد
يمثل هذا القرار تحولاً جذرياً في سياسة النادي المالية، بعد سنوات من إنفاق مبالغ طائلة على النجوم الكبار تحت إدارة المدير التنفيذي السابق إد وودوارد. وبدلاً من التركيز على جلب نجوم فرديين برواتب خيالية، تعتمد الإدارة الحالية على سياسة أكثر توازناً، حيث يتم التعاقد مع لاعبين يتقاضون أجوراً متقاربة للحفاظ على الاستقرار المالي.
التحديات المستقبلية: كيف ستتعامل الإدارة مع نجوم الفريق؟
رغم أن بعض اللاعبين الأساسيين مثل هاري ماجواير وكاسيميرو وبرونو فيرنانديز يتقاضون بالفعل رواتب تتراوح بين 180 و200 ألف جنيه أسبوعياً، إلا أن تطبيق هذه السياسة قد يواجه مقاومة من نجوم آخرين اعتادوا على أجور مرتفعة.
ويبقى التحدي الأكبر أمام النادي هو التعامل مع حالة ماركوس راشفورد، الهداف الإنجليزي الذي يجذب اهتمام أندية كبرى مثل باريس سان جرمان. فمع اقتراب نهاية عقده خلال 18 شهراً، قد تضطر الإدارة إلى تقديم استثناءات مالية للاحتفاظ به، مما قد يخلق توتراً داخل الفريق إذا شعر اللاعبون بتمييز غير عادل.
الخلاصة: سياسة جديدة لضمان الاستدامة المالية
بات من الواضح أن مانشستر يونايتد يسعى لإنهاء عصر الصفقات المكلفة والتركيز على سياسة أجور متوازنة، لكن نجاح هذه الخطة سيعتمد على قدرة النادي على إقناع نجومه بقبول هذه التغييرات دون التأثير على أداء الفريق.
