2025-07-30 10:34:23
لا شك أن المباريات الودية ليست مقياسًا نهائيًا لأداء الفريق، لكنها تظل مؤشرًا مهمًا يكشف عن نقاط القوة والضعف التي تحتاج إلى معالجة قبل انطلاق الموسم. ريال مدريد يمر بأسوأ فترة تحضيرية منذ عقود، حيث حقق انتصارًا وحيدًا أمام فنربخشة وخسر باقي المباريات دون أي بصيص أمل يذكر. فهل يمكن لفريق يعاني بهذا الشكل أن يحقق المستحيل ويظفر بالثلاثية؟ الإجابة تبدو مستبعدة في ظل المعطيات الحالية.
عودة زيدان: حل مؤقت أم خطة استراتيجية؟
عودة زيدان إلى ريال مدريد بعد تسعة أشهر فقط من استقالته كانت مفاجئة للجميع. الرجل الذي قاد الفريق إلى ثلاث بطولات دوري أبطال متتالية عاد ليحاول إنقاذ سفينة تبدو وكأنها تغرق. لكن هل كان عودته قرارًا مدروسًا؟ الصحف تحدثت عن شروط زيدان الصارمة، والتي تضمنت السيطرة الكاملة على الفريق وسوق الانتقالات. لكن الواقع يشير إلى أن الأمور لم تسر كما خطط لها.
سوق الانتقالات: بين رغبات زيدان وإدارة بيريز
وقع ريال مدريد ستة لاعبين جدد هذا الصيف، لكن الغموض ما زال يحيط بخطة الفريق. زيدان يريد بول بوغبا، لكن الإدارة رفضت الصفقة. بدلاً من ذلك، تظهر أسماء مثل نيمار وفان دي بيك، مما يثير تساؤلات حول التنسيق بين المدرب والرئيس. هل هناك خلاف حقيقي بين الطرفين؟ الشائعات تتحدث عن استقالة محتملة لزيدان بسبب خلافات مع بيريز، وهو ما يعكس فوضى التخطيط داخل النادي.
التكتيك الجديد: هل هو الحل؟
في المباريات الودية الأخيرة، اعتمد زيدان تشكيلًا ثلاثيًا في الدفاع، وهو نظام غير معتاد لريال مدريد. الفكرة تبدو منطقية في ظل ضعف الأداء الدفاعي، خاصة مع مشاكل مارسيلو وراموس. لكن هل سيكون هذا النظام ناجحًا؟ الإجابة تعتمد على مدى استعداد زيدان للتخلي عن ثقته العمياء في “الحرس القديم” وإعطاء الفرصة للوجوه الجديدة.
الخلاصة: ريال مدريد على مفترق طرق
بعد خمسة أشهر من عودة زيدان، لا يزال السؤال قائمًا: هل هو الرجل المناسب لهذه المرحلة؟ الأداء الضعيف في الفترة التحضيرية وغياب الرؤية الواضحة في سوق الانتقالات يشيران إلى أزمة عميقة. ريال مدريد يحتاج إلى أكثر من مجرد تعديلات تكتيكية؛ يحتاج إلى خطة شاملة تبدأ من الإدارة وتنتهي بأرض الملعب. وإلا، فقد يكون الموسم القادم تكرارًا للموسم الكارثي السابق.
