2025-07-30 09:37:20
في خطوة أثارت اهتمام عشاق كرة القدم العربية، أعلن لاعب نادي ليون الفرنسي حسام عوار (24 عاماً) عن تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل المنتخب الجزائري، بعد مشاركة واحدة سابقة مع منتخب فرنسا في مباراة ودية ضد أوكرانيا عام 2020.
تفاصيل القرار التاريخي
بحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يحق للاعب الذي لم يشارك سوى في مباريات ودية مع منتخب ما تغيير انتمائه الرياضي، وهو ما مكّن عوار من اتخاذ هذه الخطوة. وقد صرح اللاعب عبر الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم بأن القرار جاء نتيجة “اختيار القلب” وليس لأي اعتبارات رياضية بحتة.
جذور عائلية وارتباط عاطفي
كشف عوار عن الأسباب العميقة وراء قراره، قائلاً: “جزء كبير مني يحمل الهوية الفرنسية لأني ولدت وكبرت هنا، لكن أصولي جزائرية وتربيتي المنزلية كانت جزائرية”. وأضاف بأنه يقضي عطلاته السنوية في الجزائر مع عائلته، مما عزز ارتباطه العاطفي بالبلد الأم.
كيف نضجت الفكرة؟
روى لاعب الوسط قصة اتخاذ القرار: “الترتيبات حدثت خلال عطلة الصيف في الجزائر، عندما اتصل بي رئيس الاتحاد وعرض عليّ الانضمام للمنتخب”. وأكد أن فكرة تمثيل الجزائر كانت تراوده منذ وقت طويل، لكنه انتظر المبادرة من الطرف الجزائري “حتى لا يعطي انطباعاً بأنه انتهازي”.
ندم على اختيار فرنسا
اعترف عوار بندمه على تمثيل فرنسا سابقاً، واصفاً ذلك القرار بأنه “لم يكن موفقاً ولا ملائماً” له. ونفى أن يكون خروجه من حسابات مدرب فرنسا ديديه ديشامب هو الدافع، مشيراً إلى أنه لو كان الأمر كذلك لانتظر حتى أواخر العشرينيات من عمره لاتخاذ القرار.
موجة جديدة من “المحاربين”
ينضم عوار إلى مجموعة من اللاعبين الذين اختاروا مؤخراً تمثيل الجزائر، ومنهم:- فارس شعيبي (تولوز الفرنسي)- بدر الدين بوعناني (نيس الفرنسي)- جعوان حجام (نانت الفرنسي)
استعدادات للمستقبل
يستعد “محاربو الصحراء” لخوض تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج، حيث سيواجهون النيجر في 23 مارس بالجزائر، ثم في تونس يوم 27 من الشهر نفسه. ويُتوقع أن يكون عوار أحد الأسلحة الجديدة للمنتخب الجزائري في هذه التصفيات.
هذه الخطوة تبرز ظاهرة متنامية في كرة القدم العالمية، حيث يختار لاعبون من أصول مزدوجة تمثيل بلدان أجدادهم، معززين بذلك فرص المنتخبات العربية والأفريقية في المنافسات القارية والدولية.
